السينما.. من شاشة ترفيه إلى أداة لتغيير المجتمع.
تحولت السينما اليوم من كونها وسيلة ترفيهية إلى منصة قادرة على بناء وعي وتغيير واقع.
فبالتعاون بين المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، انطلقت مبادرة السينما النسائية ضمن برنامج “نورة”، لتجعل من الفن لغة قادرة على تمكين الفتيات وإشراكهن في قضايا مجتمعاتهن.
تقدم المبادرة نموذجًا فريدًا يجمع بين الترفيه والتأثير الاجتماعي، حيث تُعرض أفلام تفاعلية تليها جلسات حوارية تشجع الفتيات وأسرهن على التفكير النقدي والمشاركة المجتمعية، إلى جانب ورش عمل تمتد على مدار 40 أسبوعًا لتطوير مهارات حياتية وصحية واقتصادية ومدنية تسهم في بناء شخصيات قوية قادرة على مواجهة المستقبل بثقة.
تؤكد هذه المبادرة أن السينما ليست مجرد شاشة للعرض، بل أداة قادرة على صناعة التغيير.
فالفن هنا يتحول إلى وسيلة تواصل تحمل رسالة وتترك أثرًا، تمامًا كما يفعل التسويق حين يوظف الإبداع لصياغة قصة تُقنع وتُلهم.
الرسالة واحدة في الحالتين: التأثير في الإنسان، لا مجرد الوصول إليه.
إنها تجربة تثبت أن كل فيلم يمكن أن يكون حملة توعوية، وكل مشهد يمكن أن يترك أثرًا يدوم، وأن الإبداع الحقيقي هو الذي يمزج بين الجمال والفكرة والتأثير.