Netflix تواجه مرحلة جديدة من التحدي والاختبار. فبعد أن ارتفعت قيمتها السوقية بأكثر من 120 مليار دولار هذا العام، أصبح لزامًا عليها أن تُثبت أن نجاحها لا يعتمد فقط على عدد المشتركين، بل على قدرتها على تنويع مصادر الدخل.

بدأت Netflix في العمل على مجالين جديدين وهما  الإعلانات والألعاب الإلكترونية.
فيما يتعلق بالإعلانات، أطلقت Netflix خطة اشتراك مدعومة بالإعلانات جذبت أكثر من 94 مليون مستخدم حول العالم، نصفهم من المشتركين الجدد. ورغم أن الإيرادات من هذه الخطة لا تزال محدودة، إلا أنها تُعد بداية حقيقية نحو بناء نموذج ربح مستدام.

أما الرهان الأكبر فهو على عالم الألعاب. فقد استثمرت Netflix ما يقرب من مليار دولار في شراء استوديوهات وتطوير أكثر من 120 لعبة موبايل، من بينها ألعاب معروفة مثل GTA: San Andreas، وأخرى مستوحاة من أعمالها الأصلية مثل

 Squid Game: Unleashed.
كما أعلنت مؤخرًا عن إطلاق ألعاب جماعية مثل Pictionary: Game Night و Boggle Party، لتفتح الباب أمام نوع جديد من التفاعل المنزلي بين العائلة والأصدقاء.

ورغم كل هذا الطموح، تشير التقارير إلى أن نسبة التفاعل مع الألعاب ما زالت أقل من 0.5% من وقت المستخدمين، ما يضع Netflix أمام تحدٍ كبير وهو كيف تقنع جمهورها الذي اعتاد المشاهدة الساكنة بأن يصبح جزءًا من هذه التجربة؟ 

من الناحية التسويقية، تحاول Netflix الآن إعادة تعريف نفسها؛ فهي لم تعد فقط “منصة بث”، بل علامة تجارية تقدم تجربة ترفيهية متكاملة تمتد من الشاشة إلى اليد، ومن المشاهدة إلى المشاركة.

ربما لم تحقق Netflix أرباحًا ضخمة من الألعاب، لكنها بلا شك تُعيد رسم خريطة صناعة الترفيه.