من عمّان إلى نوبل… رحلة كيميائي عربي غيّرت مستقبل العالم.

يعتبر فوز الدكتور عمر ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لحظة فارقة للعالم العربي، حيث يمثل هذا الإنجاز العلمي تأكيدًا على قدرة الباحثين العرب على التنافس والتألق على الساحة العالمية. عمر ياغي، الباحث الأردني الأميركي، تمكن من ابتكار الهياكل الفلزية العضوية التي فتحت آفاقًا جديدة في مجال الكيمياء التطبيقية، مما يجعله أحد أبرز العلماء في عصرنا.

هذه الهياكل الفلزية العضوية التي طورها عمر وفريقه تسمح بمرور الغازات والمواد الكيميائية، وتُستخدم في تطبيقات هامة مثل تجميع المياه من الهواء في المناطق الصحراوية، واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحفيز التفاعلات الكيميائية، بل وتمثل حلولًا مبتكرة لمشكلات بيئية وصناعية معقدة. هذه الابتكارات تمثل قفزة نوعية ليس فقط في مجال الكيمياء، بل في القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي ونقص الموارد الطبيعية.

عمر ياغي هو شخصية أكاديمية بارزة تحمل أعلى رتبة جامعية، ويشغل مناصب قيادية مثل مدير معهد بيركلي العالمي للعلوم، ويعد عضوًا في عدة أكاديميات علمية دولية مرموقة. كما نال جائزة نوابغ العرب عام 2024، وحصل على الجنسية السعودية عام 2021، ما يجعله نموذجًا ملهمًا للباحث العربي في العالم.

هذا الفوز يجسد أهمية دعم البحث العلمي والابتكار في العالم العربي، ويحفز المؤسسات والحكومات على الاستثمار في تطوير القدرات العلمية والتقنية، ويبرز كيف يمكن للعالم العربي أن يساهم في الحلول العالمية الكبرى.

من منظور تسويقي، يمثل هذا الإنجاز فرصة للشركات والعلامات التجارية التي تركز على التكنولوجيا النظيفة والابتكار البيئي لتسليط الضوء على استثماراتها في المستقبل، ويعزز الثقة في المنتجات والخدمات المرتبطة بالتقنيات الصديقة للبيئة.

 فوز عمر ياغي بنوبل ليس مجرد إنجاز فردي… بل إشراقة أمل تُثبت أن العلم العربي قادر على قيادة مستقبل أكثر اس