الفيديو القصير " Reels" .. معركة جديدة للسيطرة الرقمية Reels فيسبوك وتيك توك في منافسة الفيديو القصير
في اعتقادك كيف يمكن للفيديوهات القصيرة ” Reels” أن تفتح آفاقًا جديدة للعلامات التجارية؟
أعلنت عنها شركة ميتا لتطوير ميزة “ريلز” في تطبيق فيسبوك، تتجه المنافسة نحو مستوى جديد من الابتكار والتفاعل، حيث تم تحسين خوارزمية التوصيات لتفهم اهتمامات المستخدمين بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يجعل مشاهدة المحتوى الجديد أكثر سلاسة وارتباطًا بما يفضلونه.
الميزة الجديدة التي تسمى “فقاعات الأصدقاء” تضيف بعدًا اجتماعيًا جديدًا لمقاطع الفيديو، حيث تعرض في زاوية الفيديو إشعارات تبين إذا كان أحد الأصدقاء قد أعجب بالمقطع، مع إمكانية بدء محادثة مباشرة، مما يعزز تجربة التفاعل ويجعل من مشاهدة الفيديو نشاطًا اجتماعيًا تفاعليًا وليس مجرد استهلاك سلبي.
تأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية ميتا لإعادة إحياء تجربة فيسبوك الأصلية، وتركيزها على المنافسة في سوق الفيديو القصير الذي يشهد طفرة هائلة مع نمو تيك توك ويوتيوب في هذا المجال. في الوقت نفسه، تستهدف هذه التحسينات شريحة المستخدمين الأصغر سنًا الذين باتوا يقضون وقتًا كبيرًا على مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع قاعدة المستخدمين وزيادة التفاعل داخل المنصة.
من منظور تسويقي، هذه التطورات ليست مجرد تحديثات تقنية، بل فرصة ذهبية أمام العلامات التجارية وصناع المحتوى لإعادة صياغة استراتيجياتها التسويقية. فخوارزمية التوصية المتطورة تسمح باستهداف أكثر دقة للفئات المهتمة، مما يزيد من احتمالية وصول الحملات الإعلانية إلى الجمهور المناسب، وبالتالي رفع معدلات التفاعل والتحويل.
ميزة “فقاعات الأصدقاء” تعزز الثقة والمصداقية في المحتوى، إذ أن تفاعل الأصدقاء يخلق إحساسًا بالتوصية الاجتماعية، وهو ما يعرفه كل مسوق جيد بأنه أحد أقوى أدوات التأثير في قرار الشراء. يمكن للعلامات التجارية استغلال هذه الميزة لتشجيع النقاشات والمحادثات المباشرة حول منتجاتهم أو خدماتهم، مما يزيد من فرص بناء علاقات طويلة الأمد مع الجمهور.
أيضًا، مع زيادة نسبة عرض مقاطع الفيديو الجديدة بنسبة 50%، يصبح أمام صناع المحتوى فرصة أكبر للظهور والتفاعل مع متابعيها بشكل أسرع وأكثر تأثيرًا، مما يعزز من بناء المجتمعات الرقمية المحيطة بالعلامات التجارية ويخلق بيئة خصبة للإبداع والابتكار في تقديم المحتوى.
في ظل هذه المنافسة الحامية بين فيسبوك وتيك توك، لن يكون المجال مفتوحًا فقط للمستخدمين لمشاهدة المحتوى، بل سيمثل ساحة حيوية لصناع المحتوى والعلامات التجارية التي تسعى إلى التميز والوصول الفعال.
