في خطوة تفتح آفاقًا جديدة للنقل والسياحة، تدخل مصر عصر التنقل الجوي الذكي عبر إطلاق خدمة التاكسي الطائر التي تجمع بين الفخامة، الابتكار، والتخطيط المستقبلي.
أعلنت شركة طيران أبوظبي بالتعاون مع القوات الجوية المصرية عن بدء تجربة فريدة من نوعها في مصر، عبر خدمة التاكسي الطائر، التي تهدف إلى إعادة تعريف مفهوم التنقل بين المدن والوجهات السياحية.
هذه الخدمة تأتي ضمن مرحلة تجريبية تهدف إلى اختبار إمكانيات النقل الجوي منخفض السعة في السوق المصري، وتوفير تجربة فاخرة تستهدف رجال الأعمال والسياح الباحثين عن سرعة وراحة استثنائية في تنقلاتهم.
تتيح الخدمة الوصول إلى عدة وجهات هامة مثل القاهرة، الساحل الشمالي، واحة سيوة، شرم الشيخ، والغردقة في أوقات أقل بكثير من الرحلات التقليدية، ما يُعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية مميزة للسياحة الفاخرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل إطلاق التاكسي الطائر خطوة استراتيجية في تطوير البنية التحتية للنقل المستقبلي في مصر، حيث يُنظر إليه كجزء من رؤية أكبر نحو بناء مدن ذكية متصلة بتقنيات حديثة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
رغم أن الأسعار الحالية للتاكسي الطائر، والتي تتراوح بين 200 دولار للرحلات داخل القاهرة وحتى 1500 دولار للتنقل بين المحافظات مثل القاهرة وسيوة أو الغردقة والأقصر، تعكس طبيعة الخدمة الفاخرة والتجريبية، إلا أن الخبراء يتوقعون تطورًا تدريجيًا يسمح بتوسع انتشار هذه الخدمة مستقبلاً، مع توفير خيارات أكثر تنوعًا وبأسعار أكثر تنافسية تناسب شريحة أوسع من المستخدمين.
تجربة التاكسي الطائر ليست مجرد خدمة نقل جديدة، بل علامة فارقة على دخول مصر عصر التنقل الذكي، وهي بمثابة جسر بين الحاضر والمستقبل في مجال النقل والسياحة والابتكار.